2008-02-27 • فتوى رقم 27262
السلام عليكمذ
أعانك الله ياشيخ والقائمين على ذلك على أسئلتنا وجعله في موازين حسانتكم يوم العرض الأكبر...
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد البشرية الصادق الأمين...
..أنا يا شيخ في عمر ما بين 15-16، في بعض المرات ..عندما أكون في الفصل في المدرسة يكون هناك بعض أصدقائي وهبهم الله سبحانه الجمال (حفظهم الله وأعانهم على طاعته). ولكن قد يأتي إبليس اللعين فيضطرني إلى أن أرى ألى أدبارهم أو قبلهم، وذلك لحركاتهم أو أثناء وقوفهم المائل عند تحدثهم معي أو من دون ذلك، أو ملابسهم الضيقة...ثير لدي الحاسة الجنسية بشدة، ولا أستطيع تحمل ذلك، وليست العادة السرية، فاشتهي أن ألمس بهم أو التصق بهم، وليس باللصوق الشديد المشابه للواطو...فماذا أفعل؟
جزاكم الله خيرا..وعندما أفعل ذلك ينتابني الشعور بالندم، والخوف من عقاب الله مع العلم بأني و..الله على ما أقول مطلع..أني أحاول قدر المستطاع الابتعاد عنهم، ولكن انا وهم في نفس الفصل، فما الجواب بالتفصيل جزاكم الله عني خير الجزاء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أولا أن تغض نظرك عما يثيرك، وتبتعد جهد استطاعتك عن الأشخاص الذين تميل إليهم، وعليك بالصوم فإنه وقاية من المعصية بإذن الله، والإكثار من الاستغفار، والبعد عن أسباب المعصية، وترك رفقاء السوء، وصحبة الصالحين وملازمتهم، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، وعليك بالانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والحرص على ملء وقتك بأعمال مفيدة تشغل الوقت، والتذكر الدائم للموت. وأسال الله تعالى أن يحفظك ويعينك
وعليك أيضاً أن تعود بفطرتك إلى طبيعتها بعدم الميل للرجال ما استطعت إلى ذلك سبيلاً مستعيناً بالله تعالى، وستوفق لذلك إن عزمت عليه، إن شاء الله تعالى، فإن عدت بفطرتك إلى طبيعتها، فالزواج هو الحل الذي يقيك أسباب المعصية إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.