2008-03-01 • فتوى رقم 27324
لي شقيقة واحدة، ولكنها تسيء معاملتي جدا، علما بأني الأكبر.
وكثيرا ما يحدث بيننا مشاكل بسبب تكبرها، وكثيرا أيضا مأ أوقعت بيني وبين والدتي ومن قبلها والدي الله يرحمه، ولذلك قاطعتها.
والسؤال هو: هل مقاطعتي لها حرام؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز لك أن تقاطع أختك -على ما فعلته معك- لأن في ذلك قطع رحم، إضافة إلى أنه لا يحل لمسلم أن يهجر مسلماً أكثر من ثلاث ليال، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم :(لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثِ ليال, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام) أخرجه البخاري ومسلم.
وأخرج مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيؤون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: (لئن كنت كما قلت فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك).
فعليك أن تصلها، وتحسن إليها وإن أساءت لك، وذلك في الغالب يجعلها تتنبه لإساءتها وتعتذر منها.
لكن لك إذا أردت أن تكون علاقتك معها رسمية قليلة فلا مانع من ذلك، لكن دون قطيعة للرحم.
وأنصحك بكثرة الدعاء لها بالهداية والصلاح، وأسأل الله تعالى أن يهديها ويحسِّن أخلاقها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.