2008-03-01 • فتوى رقم 27327
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: إخوتي في الإسلام، فسؤالي هو كالتالي:
أنا شاب مغربي، قد أنعم علي رب العزة بالتوبة، وقد قطعت على نفسي عهدا بعدم العودة للمعاصي, ولكن بقي عندي مشكل وهو العمل الذي أزاوله، وهو التصوير في مختبر للصور، وبالإضافة إلى تصوير الحفلات بحيث يكون هناك نوع من الاختلاط بين الرجال والنساء، وزيادة أننا نقوم بتصوير الصور الضرورية كصور الجوازات وبطاقات التعريف والهوية، وتكبير الصور وأشرطة الحفلات مما تحتوي عليه من أغاني ورقص.
فلذا أطلب من سيادتكم إفادتي في هذا الأمر: هل هو حرام، وهل يجب علي تغيير المهنة?
وجزاكم الله عنا ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك توبتك وأوبتك إلى الله تعالى، وأبشرك بقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي الجليل عن الله عز وجل: (أنا عند ظن عبدي بي) رواه البخاري، فليكن ظنك بالله عز وجل خيرا فإن الله هو الغفور الرحيم.
ثم إن الفقهاء قد اختلفوا في جواز التصوير الفوتوغرافي للإنسان والحيوان، فأجازه البعض مطلقاً، وأجازه البعض للضرورة والحاجة فقط، وأنا مع من يجيزه للضرورة والحاجة فقط، وأنت على الخيار في الاختيار.
كل هذا إذا لم يكن فيه المحرم كاطلاع على عورات النساء أو غيره، وإلا حرم لذلك، وعليك البحث بكل جدية عن عمل آخر حلال، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.