2008-02-28 • فتوى رقم 27336
السلام عليكم
من فضلكم: بين الدراسة والزواج، ما هي الأولوية، مع العلم أني سأذهب وحدي إلي أوربا لدراسة الماجستير، وأرفض الزواج؟
شكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلك الخيار في اختيار الدراسة أو اختيار الزوج، واختيار زمن الزواج بحسب ظروفك، وعليك تقدير ذلك بدقة، وعدم التهاون في التقدير؛ لأن الفرص الجيدة قد لا تتعدد ولا تتكرر.
ثم إذا كانت المسافة بين بلدك والبلد الذي ستسافرين إليه فوق /85/كم، فلا يجوز سفر المرأة إليه بغير زوج أو محرم.
وذهب بعض متأخري المالكية إلى جواز سفر المرأة بدون محرم إذا كانت مع رفقة مأمونة.
ثُم إن كان المكان الذي تعيش فيه البنت تأمن فيه على دينها ونفسها وعرضها فلا مانع من الإقامة فيه بدون محرم، وإذا كانت لا تأمن فيه على نفسها ودينها وعرضها فعليها أن ترتحل عنه إلى مكان آخر تأمن فيه على دينها وعرضها ونفسها، وليس هذا خاصا بالبنات فقط، بل يعم الرجال والنساء من المسلمين.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.