2008-02-28 • فتوى رقم 27344
هل طاعة الوالدين مفضلة على طاعة الزوج؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى المسلم أن يبر والديه ويحسن إليهما ما استطاع، ويطيعهما فيما يأمرانه به بكل الطرق الممكنة، وبالقدر الذي لا يلحق به ضرراً، إلا إذا أمراه بمعصية الله تعالى فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، ولكن يعتذر إليهما في عدم طاعته في المعصية بأدب.
فقد أمر الله تعالى بالإحسان إلى الأبويين وإن كانا كافرين، فقال تعالى عن الأبوين: (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً)[لقمان:15].
على أن للزوجة أن تعتذر لوالديها بلطف وأدب إن طلبا منها أمراً يرفضه زوجها أو أمرها بخلافه، إذ أن تلبية أمر الزوج المباح مقدم.
وأسأل الله تعالى أن يوفق الجميع للخير، والسعادة في الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.