2008-03-01 • فتوى رقم 27350
أنا شاب، أحيانا أشعر باحتياجي لممارسة اللواط (دخول ذكر أو أي شيء بفتحة الشرج الخاصة بي)، وبعدها أمارس بطريقة عادية جداً، (مع أني لم أمارس اللواط، ولكني اكتفي بوضع أشياء أخرى، مثل قلم أو ما شابهه).
سالت طبيباً نفسياً وأجابنى بأنه يستلزم علي أن أفعل ذلك طبيعيا (دخول ذكر آخر في دبري) حتى يتم الشفاء من الموضوع هذا.
وسؤالي: هل إذا فعلت ذلك ما هو حكم الإثم الواقع، هل هو علي، أم على الطبيب، أم على الفاعل بي، أم لا يوجد إثم لأنه علاج؟
أنا لم افعله حتى الآن خوفاً من الإثم.
أرجو الإفادة، جزاكم الله خيراً.
وإن كانت إجابتكم علي بأنه حرام والإثم، أرجو بيان ماذا أفعل لكي أتعالج مما أعانيه، أم علي الإبقاء والتحمل، مع العلم بأني جربت جميع وسائل الذكر والتقرب من الله والدعوة له.
أرجو الإفادة لأني تعبت من هذا الشعور.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فاللواط من الكبائر التي نهى الله تعالى عنها وزجر بوعيد شديد، بل هو من أشد المحرمات، ومناف للفطرة البشرية، ومضر بالصحة.
فعليك بالاستمرار في الامتناع عنه، والإكثار من الصوم فإنه وقاية من المعصية بإذن الله، والإكثار من الاستغفار، والبعد عن أسباب المعصية، وترك رفقاء السوء، وصحبة الصالحين وملازمتهم، والانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والحرص على ملء وقتك بأعمال مفيدة تشغل الوقت، والتذكر الدائم للموت.
وعليك أيضاً أن تعود بفطرتك إلى طبيعتها ما استطعت إلى ذلك سبيلاً، وستوفق لذلك إن عزمت عليه، إن شاء الله تعالى، ولعلك تجد في الزواج حلاً يقيك أسباب المعصية إن شاء الله تعالى، فاسع إليه.
أرجو من الله العلي القدير أن يوفقك لرضاه، واجتناب معاصيه، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.