2008-03-01 • فتوى رقم 27380
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد سبق أن طرحت سؤالي، ولم أتوصل للإجابة: أريد أن اشتري منزلا، وأريد أن آخد قرضا من البنك، مع العلم أنني أسكن في بلد أجنبي، وليست هناك أية وسيلة أخرى غير القرض، فما حكم الشرع في هذا؟أرجو إرسال الجواب على البريد الالكتروني [email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد تمت إجابتك عن هذا السؤال في الفتوى رقم: ( 27339) وهذا نصها:
فإن كان قرضاً حسناً دون فوائد فلا مانع من ذلك.
وأما إن كان بفائدة ربوية، فلا يجوز شرعاً، للنهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275].
والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278].
ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وليس تأمين مسكن مملوك من ذلك مع القدرة على الاستئجار، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.