2008-03-03 • فتوى رقم 27422
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤالي: أنا متزوجة يا شيخي الفاضل، ولكن زوجي أهملني لأبعد حد، فلجأت لشيء أعلم أنه حرام، ولكني أدمنته وهو الإنترنت والدخول في مواقع البحث عن زوج، وبالفعل كتبت بياناتي على أنني طلقت من زوجي، وبدأ بعض الأشخاص يبادلونني القبول، ولكن أشعر بشدة الذنب، ولكن بصراحة أود أن أعرف: هل لو طلقت من زوجي وبظروفي سأجد من يقبلني، هذا فقط هدفي، أعلم أني مخطئة، وأني أفعل الحرام، ولكن ماذا أفعل، فأنا لا أولاد عندي ولا أعمل، مع أني أحافظ والله على كل الصلوات، وحتى صلاة الفجر، ومحجبة، ولكن الشيطان دخل لي من باب أن أطمئن على حالي لو طلقت من زوجي الذي أبغضه، فما الحكم في ذلك؟
وجزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما تفعلينه ليس حلاً لمشكلتك، بل يزيد في تعقيد مشكلتك، وهو كذب وزور وحرام حرمة شديدة، فعليك أن تتوقفي عنه وتتوبي منه توبة نصوحاً.
ولتكثري من دعاء الله تعالى بإصلاح الأحوال لا سيما في الثلث الأخير من الليل فإنه وقت إجابة، مع الإكثار من الاستغفار، فقد أخرج أبو داود في سننه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا، ومن كل هم فرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب).
وبعد ذلك كله إن يئست من الحياة من زوجك وتضررت فلك طلب الطلاق منه، أو المخالعة الرضائية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.