2008-03-03 • فتوى رقم 27431
تعرضت للاغتصاب منذ عشر سنوات، وأهلي لا يعرفون القصة؛ لأني خفت على أخواتي البنات.
الآن تزوجوا والحمد لله، وتقدم لي خطيب منذ مدة، وما قدرت أحكي له ما حدث لي، خفت أن يفضح أمري لأهلي، ولا أعرف ماذا يمكن أن يحدث لي، ممكن حتى يقتلونني.
أنا بين أمرين: أحكي لخطيبي وبالتالي أواجه مصيراً ممكن أن يكون مأساوياً، أو أكتم وأدع أمري هكذا؟
أنا أريد المساعدة لأني أكاد أجن، ولولا إيماني بالله وقدره لانتحرت منذ زمن.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الآن أن تستري نفسك، ولا يجب عليك إخبار الخاطب بأنك تعرضت للاغتصاب سابقاً، بل لا ينبغي لك ذلك، حفاظا على السرية،
ولك أن ترقعي بكارتك بماأنها زالت بغير الفاحشة،أو تبت منهاإن رأيت في ذلك حلاً لمشكلتك، ولا يشترط إخبار زوجك بذلك في المستقبل.
وإن لم ترقعيها فيجدر بك أن تخبري خطيبك عند الخطبة بما تعرضت له تجنباً لحدوث المشاكل لك ليلة الزفاف.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.