2008-03-03 • فتوى رقم 27472
بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله تعالى في سورة الأنبياء آية 103"لا يحزنهم الفزع الأكبر وتتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذي كنتم توعدون" ما هو الفزع الأكبر، وهل هناك فزع أصغر يمكن أن يتعرض له المؤمنون ولا يتعرضوا للفزع الأكبر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ذكر ابن كثير في تفسيره عدة أقوال في تفسير هذه الآية فقال: "وقوله: {لا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأكْبَرُ} قيل المراد بذلك الموت. رواه عبد الرزاق، عن يحيى بن ربيعة عن عطاء.
وقيل: المراد بالفزع الأكبر: النفخة في الصور. قاله العَوْفي عن ابن عباس، وأبو سِنَان سعيد ابن سنان الشيباني، واختاره ابن جرير في تفسيره.
وقيل: حين يُؤْمَر بالعبد إلى النار. قاله الحسن البصري.
وقيل: حين تُطبق النار على أهلها. قاله سعيد بن جُبَيْر، وابن جُرَيج.
وقيل: حين يُذبَح الموت بين الجنة والنار. قاله أبو بكر الهذلي، فيما رواه ابن أبي حاتم، عنه.
وقوله: { وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } ، يعني: تقول لهم الملائكة، تبشرهم يوم معادهم إذا خرجوا من قبورهم: { هَذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ } أي: قابلوا ما يسركم."
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.