2008-03-03 • فتوى رقم 27477
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
أنا امرأة مسلمة لدي 10 إخوة وأخوات..
فنحن عندما نصل بعضناالبعض تزداد المشاكل والنميمة...، فهل تقبل مني صلة الرحم بالهاتف?
جزاك الله الف خيرا.
والسلام عليكم ورحمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا خلاف في أنّ صلة الرّحم واجبة، وقطيعتها معصية كبيرة، لقوله تعالى :«وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ»
(النساء: من الآية1)
وقول النّبيّ صلى الله عليه وسلم : «من كان يؤمن باللّه واليوم الآخر فليصل رحمه» رواه البخاري.
فعليك أن تصلي رحمك بحيث لا تعدين قاطعة للرحم عرفا، ولك أن تجتهدي في البعد عن المعاصي أثناء الصلة وتذكريهم بحرمة الغيبة والنميمة، وأن تتحولي بهم من الأحاديث المحرمة إلى غيرها، ولك أن تجعلي صلتك بهم قليلة وتستعيني بصلتهم على الهاتف إن خشيت المعاصي، ولا يحل لك أن تقطعيهم القطيعة التامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.