2008-03-05 • فتوى رقم 27519
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم.
عنوان السؤال: هل تكفي هذه التوبة؟
سؤالي: تحصلت على قرض ربوي من الحكومة، وكنت مؤسسة في الإعلام الآلي، ونجحت وسددت كل ما علي من دين.
بعد ذلك أصبحت مؤسستي ناجحة، وأصبحت لي خبرة ومعارف ومعرفة تكنولوجية ومكانة اجتماعية.
بعد ذلك قررت أن أتوب، فقمت بما يلي:
قمت باقتراض قرض حسن من عند أحد الزبائن، وقمت بفتح محل آخر لنفس النشاط، وقمت بشراء تجهيزات وكل ما يلزم لنشاطي من مال القرض الحسن، بعد ذلك علقت إعلاناً في المحل الأول بأني حولت نشاطي إلى محل جديد، فتوافد علي الزبائن القدامى إلى محلي الجديد، وكونت ثروة جديدة من مال القرض الحسن، وسددت القرض الحسن، ثم تخلصت من المال الذي حصلت عليه في المحل الأول بإعطائه لجمعية خيرية.
السؤال: هل المال الجديد حلال أم حرام، أم فيه شبهة الحرام باعتبار أن الخبرة والزبائن اكتسبتهم لما كنت أنشط بالمال الحرام، أليس هذا حيلة على الله؟
إشرحوا لنا الأمر، شرح الله صدركم بالإيمان والطمانينة.
والسلام.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرجو أن يكفيك بعد توبتك إلى الله عز وجل ما قمت به من التصدق بأرباح ما حصلت عليه من القرض الربوي، مع الإكثار من الاستغفار، والندم على ما فات.
والآن لك أن تستمر في عملك فيما ذكرت من مجال، على أن تجتنب المحرمات فيه.
وأتمنى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.