2008-03-05 • فتوى رقم 27523
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
أنا فتاة من المغرب، تزوجت حديثاً بشخص من العائلة، وأهلي يسروا الزواج، إذ لم يكلفوه بشيء، فشرط أن يكون المهر يسيرا اتباعا لسنة رسولنا عليه الصلاة والسلام، فوافقنا ليبارك الله، رغم أنه ميسور الحال، ويجري العرف في بلادنا أن الزوج وأهله يجب أن يجهيزوا العروس بشيء من الملابس والحلي، ولو كشكل رمزي وعلى قدر المستطاع، لكنه لم يقدم لي شيئاً، حتى أنه لم يقم لي لا حفل قران ولا وليمة صغيرة بدعوى أنه ليس ملزوما بذلك، وأنا لست راضية عن هذا.
سؤالي هو: ما هو الشيء الذي من حقي شرعاً أن أطالب به؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأبارك لك زواجك الميمون المبارك إن شاء الله تعالى، فقد روت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (مِنْ يُمْنِ المرأة تسهيل أمرها وقلّة صداقها) أخرجه ابن حبان والحاكم.
ثم الآن بعد أن تم الزواج استقرت لك في ذمة زوجك كل ما للزوجة من حقوق، مادية ومعنوية، من نفقة ومبيت وملبس ومعاشرة، وسائر الحقوق الزوجية الأخرى.
وعليك أيضاً أن تقومي بحقه بصفته زوجا لك، وتطيعيه في غير معصية الله تعالى ما أتم لك حقك ومنحك إياه.
وليسارع كل واحد من الزوجين إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلي كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا سبق وجرى منه تقصير، وعلى كل منهما أن يعتذر للآخر إذا أخل بواجبه نحوه، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خيرالزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
وأتمنى لكما السعادة والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.