2008-03-06 • فتوى رقم 27547
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد تمت إجابتكم على سؤالي الذي يتعلق بالفوائد المصرفية بأنها ربا ومحرمة، لذلك سوف أقوم بتحويل حسابي إلى مصرف إسلامي إن شاء الله تعالى.
ولكن سؤالي الآن: كيف أتصرف بالفوائد السابقة، هل يجوز لي أن أشتري بها هدايا للأقارب أو أغراض يستفيدون منها؟
وبارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فليس لك الانتفاع بالفوائد الربوية في شيء، لا في شراء هدايا للأقارب أو سداد الدين أو دفع ضريبة أو غير ذلك، ففي الحديث :(وأيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به) رواه الترمذي وغيره.
وعلى من تورط في الربا أن يسحب ماله منه فورا، ويمتنع عن أخذ الفوائد، وإن أخذها فعليه أن يتخلص منها بدفعها للفقراء والمساكين من الأقارب أو الأباعد، ولا ينتفع هو منها بشي، ويكثر من الاستغفار.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.