2008-03-07 • فتوى رقم 27566
أنا متزوج، ولكني مارست الجنس بدون إدخال العضو، فهل للتوبة يجب علي الرجم، وإن كان تم الإدخال، ولكن بوجود الواقي الذكري، أي يوجد حائل من الملامسة الكاملة، هل يجب أيضاً الرجم؟
أجيبوني، جزاكم الله خيراً.
أرجو الإفادة عن مكان تلقي الرد، هل البريد الإلكتروني، أم صفحة الفتاوى؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته من أكبر الكبائر، ومن المعاصي التي وعد الله تعالى فاعلها بالعقاب العظيم، والتي إن وصلت إلى القاضي وثبت عليك الزنا عنده وجب إقامة الحد عليك بالرحم بالحجارة حتى الموت، وإن لم يتحقق الزنا بل مقدماته فقط عزرك وعاقبك أشد العقاب، والذي قد يصل إلى الموت أيضاً.
والآن بماأن الله تعالى سترك فعليك ستر نفسك، وعدم إخبار أحد بما كان منك، مع المبادرة إلى التوبة من ذلك فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، والإكثار من الاستغفار.
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.