2008-03-07 • فتوى رقم 27587
السلم عليكم ورحمة الله وبركاته
فضيلة الشيخ الدكتور، سوالي:
أننا صلينا الظهر بعد خروج وقتة بساعة تقريبا أربع ركعات، ولم نصل السنن القبلية والبعدية، فهل صلاتنا صحيحة أم نصلي السنن القبلية والبعدية؟
ولكم كل الفضل.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فصلاة الظهر بعد خروج وقتها تعتبر قضاء لا أداء، ولا يجوز للمسلم تأخير الصلاة عن وقتها لغير ضرورة، فإذا أخرها عن وقتها لضرورة أو غيرها فعليه قضاؤها بأسرع وقت ممكن.
أما السنن فقد ذهب أكثر الفقهاء إلى أن السنن لا تقضى، سواء كانت راتبة أولا، وذهب البعض إلى قضائها، والأول هو الأرجح عندي، ومن فاتته سنة يستطيع تعويضها بالنوافل في أوقات فراغه في غير أوقات الكراهة، وأما سنة الفجر فقيل بوجوبها، ولذلك لزم قضاؤها إذا فاتت مع فرضها، وكان القضاء قبل الظهر فإذا أخرها إلى ما بعد الظهر فلا تقضى بل يقضى الفرض فقط، وأما سنة الظهر القبلية إذا صلي الفرض قبلها، فقال بعض الفقهاء تصلى في الوقت بعد الفرض قبل البعدية، وفي قول بعد البعدية، وهما قولان مصححان، وكل ذلك ليس قضاء لأنه في الوقت، فإذا خرج وقت الظهر قبل أدائها سقطت، وكذلك سنة الجمعة القبلية إذا لم تصل قبل الفرض فإنها تصلى بعد الفرض قبل البعدية أو بعدها في الوقت.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.