2008-03-08 • فتوى رقم 27600
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي هو أني سأفتح صيدلية بإذن الله عما قريب، وسؤالي هو هل يحق لي أن أبيع الدواء الأجنبي، وهل المال الذي أحصل عليه من هذا البيع حرام أم حلال، ويجب أن أضعك في الصورة كلها إن المسؤولين هنا في بلدنا يمنعون على كل الصيادلة بيع الدواء الأجنبي بحجة أنه مهرب، ويضر بألاقتصاد الوطني، ويخضع للعقاب على ما أعتقد كل صيدلي يبيع دواء غير الداء المصنع داخل البلد إلا ما قد تم استيراه والسماح ببيعه وفي نفس الوقت يحتكرون هم الدواء الأجنبي، وبيعه لصالحهم فقط فيضربون بالقوانين عرض الحائط، ويستفيدون هم منه ويمنعون باقي الصيادلة من بيعه ونحن يجب أن تطبق علينا القوانين، وهم يحتكرون استيراه وبيعه بل إن هناك بعض الصيادلة من قام برشوة مع السؤولين عن هذا الأمر ويبيع الدواء الأجنبي علنا، وهناك من يبيعه خفاء
أريد أن أسأل لماذا لا يوفرون الدواء الأجنبي المطلوب في السوق وبذلك يمنعون عن أنفسهم احتكاره ويفيدون الصيادلة والمرضى، وإذا كان الدواء الأجنبي حرام في نظرهم وهومفيد للمرضى هل تجتمع كلمة حرام مع كلمة مفيد
بالنسبه لي إذا سمح لي الشرع ببيع الدواء الأجنبي فإني إن شاء الله لن أغليه كثيرا كما يفعل الباقون، ولن أبيع كل الدواء بل المطلوب منه.
فهل أحضر بعض ألأدوية الأجنبية وأبيعها وهل مالي من هذا البيع حلال أم حرام؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك الالتزام بالقانون المعمول به عندكم، ولا يجوز لك مخالفته بالواسطة أو بالرشوة أو بغير ذلك...؛ لأن طاعة ولي الأمر في الأمور المباحة واجبة، لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ)(النساء: من الآية59) . ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه، أما مخالفة المسؤولين القوانين فإثم ذلك يقع عليهم، ولا تزر وازرة وزر أخرى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.