2008-03-08 • فتوى رقم 27605
السلام عليكم ورحمة الله
1- لي صديق قريب مني، أنا أعرف الله جيدا، ولم ولن أفعل كبيرة إن شاء الله، ولكني أريد أن أكون قريبا له جسديا دون لواط أو عظيم مقدماته، ولكن كل ما أريدة بعض الاحتضان والتلامس الجسدي، فهل هذا يجوز أم لا وإن كان لا يجوز، هل هذا بغرض الحماية من الوقوع في معصية أم بسبب ضرر آخر؟
2- وكذلك بالنسبة لكشف عورة الرجال لبعضهم، هل هذا بغرض الحماية من الوقوع فية معصية أم بسبب ضرر آخر؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فكل مداعبة بشهوة بين غير الزوجين محرمة قطعا ويجب تجنبها والتوبة إلى الله تعالى منها، هي محرمة لنهي الإسلام عنها، ولما فيها من ضرر، ولأنها مقدمة الكبيرة، وكذلك كشف الرجال عوراتهم لبعضهم البعض.
فعليك بمجاهدة النفس، والتذكر الدائم لله تعالى، وأنه مطلع على جميع حركاتك وسكناتك، لا تخفى عليه خافية، وعليك أن تكثر من الالتجاء إلى الله تعالى، وتعلن له عجزك وضعفك، وتطلب العون والثبات منه، فذلك أنفع علاج لما تعاني منه، وعليك بالبعد عن الأسباب المسببة للمعصية ذاتها مع غض البصر عما حرم الله، وترك رفقاء السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، ثم الانشغال بعمل علمي أو مهني يشغل كل الوقت، مع الإكثار من الصيام، والسعي إلى الزواج، فإن وقعتَ في شيء محرم فسارع إلى التوبة والاستغفار، نسأل الله أن يحفظنا وإياكم من فتن الدنيا والآخرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.