2008-03-10 • فتوى رقم 27733
تونس، في: 9/ مارس/ 2008م.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: فإني أبدأ هذه الرسالة بتقديم الشكر علي تفضلكم بالإجابة علي سؤالي المدرج في الفتوى رقم (26555)، إلا أنني أحتاج إلي بعض التوضيحات.
ما معني يمكن الأخد بهذا الرأي: هل يعني ذلك الأخد بهذا الرأي مع البقاء في المذهب المالكي من حيث الطهارة، أم الانتقال إلي المدهب الحنفي في كل ما يخص الطهارة؟
ومن ناحية ثانية، لم يقع التطرق في إجابتكم إلي النقطة الثانية، وهي بقاء شيء من الماء المستعمل في جوف الغسالة، ومدى تاثيره علي الاستعمالات اللاحقة.
مع الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالغسالة الآلية (الأوتوماتيك) أرى أنها تطهر الثياب النجسة إذا زال بها أثر النجاسة عنها، لأنها تعصر وتغسل ثلاث مرات.
أما الغسالة العادية لا تطهر الثياب النجسة إلا إذا غسلت فيها ثلاث مرات وعصرت في كل مرة ولم يبق أثر للنجاسة عليها، فإن حصل ذلك طهرت.
ثم إنه لا مانع من اتباعك في مسألة ما (عند الحاجة ودون التوسع في ذلك) لغير المذهب الذي تلتزم به، ما دام ذلك المذهب من ضمن المذاهب الأربعة المعتمدة، ولا يلزمك ذلك اتباعه في بقية المسائل.
وأتمنى لك التوفيق.
والماء لبيالقي في الغسالة بعد تطهيرها الثياب طاهر إن شاء الله تعالى
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.