2008-03-19 • فتوى رقم 27745
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ابدأ بلا حول ولا قوة إلا بالله، وبالدعاء لشباب المسلمين إناثاً وذكوراً، بأن يحفظهم الله، ويثبتهم على دينه وطاعته.
أما بعد: مضت شهور يا شيخنا وأنا أشاهد باستمرار ما يندى له الجبين، ويهتز له عرش الرحمن.
الحكاية أن أحد جيراننا، وهو شاب في الثلاثينات أو أواخر العشرينات، وهو جارنا من حيث العمل لا السكن، تأتيه إحدى الفتيات بشكل مستمر ويدخلان معا إلى إحدى الغرف، حيث يعمل ويمكثان هناك حوالي الساعتين بالتقريب.
وأحيانا يا شيخنا يحدث ذلك بينما الناس في المساجد يؤدون صلاة الجمعة...
هممت كثيراً أن أتصل بالسلطات كي يوقفوا هذه المهزلة، لكني في كل مرة أتذكر حرص الإسلام على ستر العورات وعدم الفضح.
هل أنا مذنبة لتستري على الأمر، وماذا علي فعله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن لا تتسرعي في إطلاق الحكم على هذا الشخص، فقد تكون تلك الفتاة زوجته، أو إحدى محارمه تمكث عنده في العمل.
فإذا تأكدت من أنها فتاة أجنبية عنه يمكث معها بالمحرم فعليك أن تخبري والدك أو أحد إخوتك أو محارمك الذكور كي ينصحوه بأن يبتعد عن ارتكاب المحرم ويتوب من ذلك، فإن استجاب فبها ونعمة، وإلا فعند ذلك أخبري السطات المختصة لتعالج الموضوع.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.