2008-03-19 • فتوى رقم 27757
بسم الله الرحمن الرحيم
هل هناك أدلة على فضل قراءة سورة تبارك كل ليلة، وكذلك سورة الواقعة؟
وهل تجوز القراءة بغير وضوء؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد ورد في فضل سورة الملك ما أخرجه الترمذي وأبو داود عن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: (إِنّ سُورَةً مِنَ القُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتّى غُفِرَ لَهُ، وَهِيَ سورة تَبَارَكَ الّذِي بِيَدِهِ المُلْك).
وأخرج الترمذي عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر، وهو لا يحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر).
وأما سورة الواقعة فقد ورد في فضلها ما رواه الترمذي عن ابن عباس أيضاً قال: قال أبو بكر: يا رسول الله قد شبت، قال: (شيبتني هود، والواقعة، والمرسلات، وعم يتساءلون، وإذ الشمس كورت).
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم ذلك لما ورد في هذه السور من التخويف من عذاب الآخرة، وذكر صفات الجنة.
وأما ما رواه البيهقي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله وسلم قال: (من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً). فقد ذكر المحدثون أنه حديث ضعيف جداً.
ثم إن الوضوء شرط للمس المصحف الشريف، وليس شرطا لقراءة القرآن الكريم، فمن قرأ من حفظه لم يشترط له الوضوء، ولو توضا لقراءة القرآن كان أفضل، ومن قرأ في المصحف فيشترط له الوضوء إذا أراد لمس المصحف، وإذا لمسه بحائل طاهر جاز.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.