2008-03-19 • فتوى رقم 27759
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أرغب في بعض الأحيان أن أؤم الناس في المسجد خوفاً من دخول بعض الرياء إلى نفسي، ولكني سمعت أنني إن كنت أقرأهم للقرآن وأجودهم قراءةً (وأنا كذلك فعلاً بحمد الله) ولم أتقدم وأتحت الفرصة لمن يلحن في القراءة ولا يعرف أحكام التجويد بأن يتقدم الناس فإني أكون آثماً، فماذا أفعل، لا سيما أننا نصلي في مسجد الحي الذي ليس له إماماً راتباً؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان الذي سيصلي إماماً يجيد قراءة القرآن وأداء الصلاة، مع استيفاء الصلاة لشروطها وأركانها، فصلاتك مأموماً خلفه صحيحة إن شاء الله تعالى.
لكن إن لم يكن للمسجد إمام راتب، وكنت أقرأ القوم لكتاب الله تعالى، أي أفضلهم تجويدا وحفظا له، فيندب لك أن تتقدم للإمامة، مع بذل جهدك في الإخلاص لله تعالى في صلاتك والخشوع فيها، ولا تلتفت بعد ذلك لوساوس الشيطان.
وأسأل الله تعالى لك القبول.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.