2008-03-19 • فتوى رقم 27797
زرت أحد المواقع على الإنترنت, فالتقيت بامرأة، أعجبني جسدها، فطلبت منها أن تعطيني عنوانها البريدي.
وافقت، وعندما تقابلنا على البريد, أخذت أسألها إن كانت تريد أن تتعرى فأجابت، وبدأت أنظر إليها من خلال كميرتها المتصلة بحاسوبها.
رجاء, كيف يمكنني التكفير عن ذنبي, وبماذا تأمروني كي أنصرف عن هذه الشهوات, وعمري 15 سنة؟
رجاء أفتوني في هذا, والله المستعان.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فما فعلته من أكبر المعاصي، وعليك التوبة منه فوراً إلى الله تعالى، وعدم العود إلى مثله أبداً، فالله تعالى نهانا عن ذلك فقال: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً﴾ [الإسراء:32]، وقال أيضا: ﴿وَلاَ تَقْرَبُواْ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ﴾ [الأنعام:151].
ومن تاب تاب الله تعالى عليه، لكن ينبغي التوبة النصوح التي لا عودة فيها إلى عصيان الله تعالى أو إلى ما لا يرضيه.
والآن عليك ستر نفسك، وعدم إخبار أحد بما كان منك، فالتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70].
ويتم تطبيق ذلك عملياً بالبعد عن أسباب المعصية ذاتها، ثم البعد عن رفقة السوء، ثم الانشغال بطاعة الله سبحانه تعالى ومراقبته وكثرة الذكر له، والتذكر الدائم للموت، مع ملء الوقت بعمل علمي أو مهني مباح يأخذ الوقت كله، والسعي للزواج ما أمكنك ذلك.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.