2008-03-21 • فتوى رقم 27915
أمتلك أنا وأخواتي منزلا على المشاع، وتوجد بالعقار صيدلية تمليك بالشراء لأحد الملاك على الشيوع من حصته، علما أنه عند البيع لهم الصيدلية كان الاتفاق على المصحف أنه إذا رغب جميع الملاك بيع العقار أنهم لن يمانعوا في بيع العقار، مع حفظ حقهم بما يرضي الله، وكلما أتى مشتريين للعقار (علما بان ثمنه علا جدا جدا الآن) عرقل بكل السبل المشروعة والغير مشروعة أصحاب الصيدلية عملية بيع العقار، علما بان كل ملاك العقار في أحوج لعشر ما سيظفر به من حصته عند بيع العقار.... وبلغ بهم الأمر أنه آخر مرة طلبوا أضعاف أضعاف مضاعفة الثمن اللي دفعوه في 2005 ثمنا للصيدلية حتى يوافقوا على الإخلاء، ثم العودة في العقار الجديد، بل وصل ماطلبوه إلى نصف ثمن البيت تقريبا. فإزاء ذلك اتفقنا نحن ملاك العقار على تحرير عقد قسمة رضائية بيننا بالاتفاق مع الأخ الذي كان قد باع لهم وجعلنا حصة البائع لهم خلاف الصيدلية، ورفعنا عليهم دعوى طرد لكون أن من باع لهم لا يختص بالصيدلية، وعليهم الانتقال لحصة من باع لهم... من باب الضغط عليهم حتى يوافقوا على البيع، ويعلم الله أننا لا نريد بخس حقهم بل نريد إرجاعهم للحق وللحد المعقول، وعدم إضرار الكل بتعسفهم، وأثناء ذلك حرروا لآخي المحامي العديد من المحاضر الكيدية التي تمس سمعته وشرفه وأمانته المهنية، وكلها حفظت ولله الحمد... وأخي أيضا كان وكيلا لهم من قبل رفع عليه إزاء محاضرهم الكيدية دعوى مطالبة بأتعاب هو كان تقاضاها من قبل، وكان لا ينوى أخذ هذا المبلغ الذي كان سيقضى له به، ويرده لهم عند التصالح، ولكونه ورع جدا، وهم يعلمون ذلك وجهوا له في عوى المطالبة بالأتعاب المرفوعة منه اليمين الحاسمة، ومن يومها وهو لا ينام الليل لكونه لا يريد القسم بالله كذبا، وتكون بذلك وقع في يمين غموس، وفى ذات الوقت لو لم يقسم ونكل عن اليمين ستكون حجة عليه يستفيدون بها كقرينة ضده في المحاضر التي حفظت مما يؤثر حتما على مهنته، بل ممكن أن تتعرض لحريته وممكن في ذات الوقت إذا نكل عن اليمين الغموس هذه أن يوجهوا له ذات اليمين في دعوى الطرد في إن كان عقد القسمة المحرر بيننا سندنا في الطرد صوري أم لا، وبالتالي لن يقسم لأنه بيننا وبين الله هو صوري، وبذلك تضيع القضية، ويظلوا في عنتهم في عدم البيع، بل ممكن أن يرجعوا علينا بالتعويض عن التقاضي بدون وجه حق.... فماذا يفعل، علما بان هناك من أشاروا عليه أن يحلف اليمين في المحكمة أنه لم يتقاضى أتعابه كذبا، وعند التنفيذ لا يستلم منهم تلك الأتعاب، وبذلك يكون لم يأخذ مالا غير مستحق، وأنقذ في ذات الوقت موقفنا القانوني جميعا، أفيدونا بالله عليكم سريعا لأن جلسة حلف اليمن اقتربت، وجزاكم الله خيرا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلم يكن من حقه أن يطالبهم بمبلغ سبق له أخذه منهم، والمكائد لا ترد بهذه الطريقة المحرمة، ويحرم عليه أن يحلف اليمين كذبا وبهتانا، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.