2008-03-22 • فتوى رقم 27983
أنا كنت بنتاً عشت حياتي، وعندي 26 سنة، وعملت كل حاجة غلط حتى الزنا، وندمت وتبت إلى الله، وكنت على علاقة برجل متزوج وعنده طفلين، ومارست معه علاقة جنسية، وحاليا أنا وهو تبنا ونريد أن نتزوج، ولن يقول لأهله ولا امرأته، ونفسي أعرف كيف أتوب، أنا والحمد لله أصلي وأستغفر ربنا، وهو عمل عمرة ويستغفر ويصلي، ويريد أن يتزوجنى من أجل أن يعف نفسه، هل أنا لو تزوجته حرام من أجل امرأته لن تعرف، وهل كذلك الزواج حلال؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأولاً أبارك لك انتباهك لنفسك قبل فوات الأوان، وعودتك وتوبتك إلى الله تعالى.
والآن عليك بعد التوبة النصوح أن تقطعي علاقتك مع الرجل الذي ذكرت وغيره من الرجال الأجانب عنك، فإذا عقد عليك بشروط العقد الشرعية فحينئذٍ يصبح زوجك شرعاً، ويحل لكما ما يحل للزوجين.
ثم إن للرجل شرعاً الزواج من زوجة ثانية إن كان قادراً على العدل بين الزوجات، وقادرا على الإنفاق عليهن جميعا.
ولا يشترط لصحة الزواج من ثانية علم الزوجة الأولى أو موافقتها، وإن كان إعلامها به أولى.
ثم إن الزواج العرفي المستوفي لشروطه، غير المسجل رسميا لدي السلطات الرسمية في الدولة، صحيح إذا استوفى شروطه الشرعية؛ لأن التسجيل ليس شرطا في صحة الزواج عند عامة الفقهاء، لكن الزواج العرفي غير مستحسن لما قد ينتج عنه من ضياع للحقوق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.