2008-03-23 • فتوى رقم 27997
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أعمل، ويؤذن العصر وأنا في وقت عملي، ولا أستطيع أن أترك العمل وأصلي، وانتهاء عملي في أوقات يؤذن المغرب.
فماذا أفعل: هل يجوز لي أن أصلي العصر قبل ميعاده، وإذا أتاح لي الوقت أن اصليه قبل أذان المغرب؟
أفيدوني، وجزاكم الله خيراً.
أمة الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا تجوز الصلاة ولا تصح قبل دخول وقتها، ولا يجوز لك تأخير الصلاة عن آخر وقتها لغير ضرورة، قال الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء:103]، وظروف العمل لا تعتبر ضرورة، وليس لإدارة العمل ولا لأحد أن يمنعك من الصلاة قبل خروج وقتها، لكن لا بأس بتأخير الصلاة عن أول وقتها للحاجة، على أن لا تؤخر الصلاة إلى وقت الكراهة، وأن لا تؤخر عن آخر وقتها، وإلا أصبحت قضاء، وهو لا يجوز لغير حالات الضرورة القصوى.
والصلاة لا تأخذ من وقتك الكثير، ألا تجدين وقتاً للطعام أو للخروج إلى الحمام؟؟ بإمكانك أن تختصري منه جزءا لتؤدي الصلاة.
فإذا تعذر عليك ذلك فعليك التفتيش عن عمل آخر لا تؤخري فيه الصلاة عن آخر وقتها، ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.