2008-03-23 • فتوى رقم 28017
السلام عليكم
أنا امرأة متزوجة قبل ثمانية أشهر، ولكني مصابة بالوسواس القهري، وأخاف من الطلاق، وعندما يقول زوجي أي شيء أخاف أن يكون معناه الطلاق.
وما أريد أن أسأل عنه هو أنه بالأمس زعلت من زوجي، وبعد ذلك أراد تقبيلي فتمنعت، وحاول فأصريت على الامتناع فغضب، وقال لي: هل تريدين أن أحلف يمين أن لا أمسك، عند تلك الساعة تعرفي كيف...، وقال لي بعد ذلك: لو مهما عملت لن أقبلك ولا تقبيلة.
وفي يوم حدث بيننا مشادة وعاملته ببرود في الفراش فتوقف، وقال لي: والله لن أنام معك، أو والله لن أنام معك بعد ذلك (لست متأكدة)، وبعد ربع ساعة أتى وصالحني، وعادي نام معي.
فهل فيما ذكرت أي شيء، أو يترتب عليه أي شيء؟
جزاكم الله خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالوسواس مرض نفسي كسائر الأمراض الأخرى، يصيب كثيراًً من الناس، ولا ينبغي الاستسلام له أو الخوف منه، ولكن لا بد من الدعاء إلى الله تعالى بصرفه.
وأرجو أن تكثري من قراءة القرآن والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فهي تشرح الصدر وتيسر الأمور كلها، مع دعاء الله تعالى أن يصرفه ويخفف عنك ما أنت فيه.
ثم بعد ذلك عليك أن تحاولي جهدك الإحسان إلى زوجك، وتحسني التبعل له، ولا تغضبيه، وتطيعيه في غير ما معصية، ولك في ذلك عظيم الأجر عند الله تعالى، بل هو لك جهاد في سبيل الله تعالى، ولو خالفت بغير مبرر أثمت.
وزوجك عندما حلف أن لا ينام معك ثم حنث في ذلك عليه كفارة يمين.
وأسأل الله تعالى أن يذهب عنك ما تعانيه من وسواس، ويرزقك وزوجك السعادة في الدارين.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.