2008-03-24 • فتوى رقم 28021
بسم الله
ما حكم قراءة القرآن الكريم من الجوال؟
وهل لها الأجر نفسه، وهل تجوز من دون وضوء؟
وشكرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالقرآن الذي في الجوال إن كان مفتوحاً يكون مثل المصحف، ويأخذ حكمه.
وإن كان مغلقاً بداخل الجوال فأرى أن لا بأس بحمله دون وضوء، على ألا يتعمد قصد حمل القرآن الذي بداخل الجوال بدون وضوء.
والوضوء شرط للمس المصحف الشريف، وليس شرطاً لقراءة القرآن الكريم، فمن قرأ من حفظه لم يشترط له الوضوء، ولو توضأ لقراءة القرآن كان أفضل، ومن قرأ في المصحف فيشترط له الوضوء إذا أراد لمس المصحف، وإذا لمسه بحائل طاهر جاز، وعليه فإذا فتح القارئ الهاتف النقال وظهرت فيه حروف القرآن الكريم لم يجز له لمسه بدون وضوء، وإذا كان مغلقاً فلا بأس بلمسه من غير وضوء، مثله مثل المصحف في غلاف مفصول عنه غير ملتصق به.
والأجر في القراءة من القرآن والجوال واحد إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.