2008-03-24 • فتوى رقم 28031
أنا فتاة محجبة أعيش لوحدي في أوروبا لغرض التعليم، وقد تعرفت على شاب ذو دين، وبما أني لا أعرف أحدا غيره أقضي معظم وقتي معه، ومن خشية أن نقع في الحرام طلب يدي من والدي، ولم يرفض ولكن طلب أن نؤجل الزواج حتى ننهي دراستنا أي بعد ثلاثة سنين، لقد ترجيتة أن يقدم المعاد فرفض، فهل يجوز لنا أن نكتب كتابنا بالسر (وأنا بكر) ونحفظ دينا أم ماذا أفعل؟ واللة إني أخشى أن أقع في المعصية، وفي أوروبا القابض على دينه كالقابض على جمرة.
وشكرا
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فذهب جمهور الفقهاء إلى أن زواج البكر بدون ولي باطل، وبذلك أخذت بعض القوانين العربية للأحوال الشخصية، وذهب الحنفية إلى أن زواج الفتاة البكر بدون موافقة الولي صحيح إذا كانت عاقلة بالغة واستوفى العقد شروطه الشرعية، وبه أخذت بعض القوانين العربية، ولكنني لا أرجح القيام بذلك، لما قد يترتب عليه من آثار اجتماعية غير مستحسنة، فأنصحك أن تقنعي والدك بالزواج من ذها الشاب قريبا وتجتهدي في إقناعه بذلك، أسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.