2008-03-24 • فتوى رقم 28038
السلام عليكم
أنا عراقي ذهبت في عام1982 في إيفاد إلى الاتحاد السوفيتي (كييف)، وتعرفت على فتاة روسية وتعلقت بها كثيرا وأردت الزواج منها، وفاتحت والدتي بهذا الموضوع ورفضت، وكذلك كان قانون الدولة لايسمح بذلك فتزوجت امراة عراقية لأعوض عنها فأنجبت منها ولد، ومن الروسية بنت بعد عام، وبعدها عدت للعراق لانتهاء المدة، واضطررت للانقطاع عنهما لمد 18 سنة، وبعد الغزو ذهبت إليهم في كييف، وإن الطفلة أصبحت في معهد اللغة العربية، أما الأم فهي غير متزوجة ورجعت علاقتي معها، مع العلم بأنه من البداية لا توجد ورقة رسمية لارتباطي بها عدا طفلتي فهي مسجلة باسمي، أرجو الإجابة وجازاك الله ألف خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالزواج لا يصح إلا من المسلمة أو الكتابية (نصرانية أو يهودية)، ويشترط لصحته العقد الشرعي الصحيح ولو لم يسجل، فإن كانت المرأة الروسية هذه مسلمة أو كتابية وكنت قد تزوجتها بالعقد الصحيح فهي زوجتك ولو بعد طول غياب مادمت لم تطلقها، أما إن لم تكن مسلمة ولا نصرانية ولا يهودية، فلا يجوز لك الزواج منها أبدا، وعليك مفارقتها فورا، وكذلك الأمر إن كانت مسلمة أو كتابية لكنك لم تعقد عليها العقد الشرعي، فعليك مفارقتها حتى تعقد عليها العقد الصحيح.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.