2008-03-24 • فتوى رقم 28065
السلام عليكم
إني موظف وبإمكانياتي الوظفية لا يمكنني باي حال من الأحوال بناء أو شراء بيت يضمني وأسرتي، الحل الوحيد حتى استقر مع أسرتي هو القرض من بنك ربوي.
السؤال: أستفتيك أيها الشبخ الكريم، هل أقدم على هذا الفعل أم أبتعد عنه، علما أنني أتخبط في الديون، وأعيل أبنائي من زوجة مطلقة، فلا أصل بعض الأحيان إلى الاكتفاء الذاتي، وسكني الحالي هو بالإيجار الشهري؟
إنها وضعية مزرية، أفتني في امري، والله الموفق.
وجزاكم الله عنا كل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالاقتراض بالربا لشراء بيت محرم إذا لم يكن ضرورياً، والضروري هو خيمة بالإيجار، فمن تيسر له خيمة بالإيجار بدون ربا حرم عليه الربا، ومن لم يتيسر له ذلك حل له الأخذ بالربا بمقدار أجرة الخيمة أو أقل مسكن يؤويه مع أسرته، ويحرم عليه الربا فيما فوق ذلك، لأن الضرورات تقدر بقدرها.
قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ ومن ترك شيئاً لله عوضه الله تعالى خيراً منه، وقال تعالى : (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ) [الطلاق : 3]، فاصبر في الدنيا فالصبر فيها أهون من عذاب الله تعالى يوم القيامة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.