2008-03-27 • فتوى رقم 28141
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كيف أطهر نفسي من الذنوب؟ وهل تقبل توبة من كان يعلم بالذنب ومع ذلك يفعله؟
علمونا جزاكم الله عنا خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فيكون ذلك بالتوبة الصادقة النصوح، وباب التوبة النصوح مفتوح لكل عاص (ولو علم بحرمة الذنب الذي اقترفه)، وشرطها الندم والتصميم على عدم العود لمثلها، ثم الإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، وإذا كان فيها حق آدمي فلا بد من طلب السماح منه أو توفيته حقه، والتوبة الصادقة النصوح التي يتبعها عمل صالح تمحو الذنوب كلها بإذن الله تعالى، قال تعالى: ﴿إِلا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً﴾ [الفرقان:70]، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له، ثم إذا كنت راضياً عن توبتك فذلك إشعار بقبولها عند الله تعالى إن شاء الله تعالى، أسأل الله تعالى أن يقبل توبتك وأن يكرمك بالاستقامة بعدها، إنه سميع مجيب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.