2008-03-27 • فتوى رقم 28179
السلام عليكم
لقد أرسلت إلى فضيلتكم سؤالاً، لكني لم أتلق الفتوى، وهو فيما يخص الحجج الشرعية التي اعتمدتها لجواز مص الزوجة ذكر زوجها، ومص الزوج فرج الزوجة... إلى ما يشبه ذلك.
لماذا لم تجبني؟
أرجو من فضيلتكم عدم تجاهلي، وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فقد سبق وأجبتك على سؤالك المذكور برقم (27919)، وأعيد لك الجواب ثانية:
قال الله تعالى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)(البقرة: من الآية187) فالآية تفيد حل النظر والمس من رأسها إلى قدميها في حال الحياة؛ ثم إن الأصل في الأشياء الإباحة لا التحريم، والتحريم هو الذي يحتاج إلى دليل، وقد قام الدليل على حرمة الوطء في الدبر، وتحريمه وقت الحيض أو النفاس، أو الإحرام بحج وعمرة، فقلنا بالتحريم في هذه المواضع، وقام الدليل أيضا على وجوب الامتناع عن النجاسة والتجافي عنها، فقلنا بذلك أيضا، وأوجبنا الامتناع عن المص أثناء نزول النجاسة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.