2008-03-30 • فتوى رقم 28216
ألح أبي على والدتي أن تتنازل عن حقها في الميراث في أخي رحمه الله لأبنائه الأربعة، واعتبار ذلك صدقة جارية عليه، وتكفلا لأيتامه وصلة لرحمه وطريقة لكسب ودهم، خاصة وأنها ليست في حاجة ماسة لذلك. ولكنها تريد أن تتصدق بهذا الميراث للغير أو لمسجد أو تحج به عنه، فما هو الصواب في نظركم؟
جازاكم الله خيرا والسلام عليكم.
[email protected]
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن كان أبناء المتوفى في حاجة إلى المال، فالصدقة عليهم أولى، فالأقربون أولى بالمعروف، وفي الحديث: (الصدقة على المسكين صدقة، وهي على ذي الرحم ثنتان: صدقة وصلة) أخرجه الترمذي، وإن كانوا أغنياء غير محتاجين إلى المال، فلا مانع من أن تتصدق على غيرهم، أو غير ذلك، وهي صاحبة الحق في اختيار ما تريد، أسأل الله لها التوفيق، ولابنها الرحمة والمغفرة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.