2008-04-01 • فتوى رقم 28293
الأفضل حفظ القرآن ومراجعته أم قراءته مع أني في الغالب لا أتمكن من الاثنين معا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فإن تمكنت من الحفظ مع التثبيت والمحافظة على المحفوظ فهو أفضل، ويفضل لك أن لا تنتقل إلى حفظ جزءٍ أو سورة من القرآن الكريم، قبل أن تتقن الحفظ لما قبلها، وإلا فستضيع الحفظ الجديد والقديم، ويتراكم عليك الحفظ دون تركيز له، ويطلب أيضاً منك التدبر والتطبيق مع القراءة والحفظ، ونحن مأمورون بكل ذلك، حفظاً وترتيلاً وتدبراً، وكل الحفاظ للقرآن الكريم يداومون على تلاوته كل يوم خمسة أجزاء، وإلا ينسون، فلا بد من معاودة التلاوة دائماً.
فلتنظر أنت إلى مقدرتك الذهنية على الحفظ، وإلى تفرغك بعدها للمراجعة لما حفظته، ثم تتصرف بناء على ذلك.
وفقك الله تعالى لحفظ كتابه، وجعلنا وإياك ممن يتدبرون القرآن، وممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.