2008-04-05 • فتوى رقم 28382
السلام عليكم
فضيلة الشيخ: عندي سؤال، أفيدوني أفادكم الله.
أنا أخذت قرضاً بقيمة 6000 دينار من جهة حكومية (القوى العاملة)، وبفوائد 2 بالمئة، علماً أن هذا القرض بدل عمل، أي أن الجهة لن أتوظف فيها إلا بعد سداد القرض، وأنا ليس لدي عمل، وأريد التوبة إلي الله.
فماذا أفعل لأتخلص من هذا الربا، هل أرجع القرض بفوائده، أم أبحث عن عمل آخر ولا أرجع القرض إلى تلك الجهة؟
وهل علي إثم إن لم أرجعه؟
أفيدوني بالتفصيل، جزاكم الله كل الخير.
والسلام عليكم.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا يجوز أخذ قرض بفائدة، سواء أكانت قليلة أم كثيرة، لعموم النهي عن ذلك بقوله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ [البقرة:275]، والربا من أشد المحرمات عند الله تعالى، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ﴾ [البقرة:278].
ولا يباح الربا إلا لضرورة، وهي خشية الهلاك بدونه، وعدم وجود طريق آخر لدفع الهلاك، وما ذكرت ليس من ذلك.
وعلى المتورط في ذلك أن يسارع إلى سداد القرض الربوي كله إلى الجهة التي اقترض منها، ويبذل في ذلك كل وسعه، ولو ببيع شيء مما يملكه، مع التوبة النصوح والاستغفار، وعدم العود لذلك في المستقبل.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.