2008-04-05 • فتوى رقم 28388
السلام عليكم ورحمة الله
كنت قد خطبت فتاة، ولم تستمر الخطبة لأكثر من 4 أشهر، وبعد فسخ الخطبة استرددت جزءاً قليلاً من الشبكة، لكني رفعت ضدها قضية لاسترداد باقي الشبكة، ولذا احتفظت بذلك الجزء الذي استرددته منها لأستخدامة بالقضية، وكان ذلك من أكثر من سبع سنوات، وطالت فترة التقاضي.
وسؤالي هو: إنه خلال تلك الفترة منذ استردادي ذلك الجزء من الشبكة حتى الآن لم أخرج عنه زكاة، وهو حوالي بضع وتسعون جراما من الذهب عيار 18 قيراط، وقد كان السعر وقت الشراء قليلا، والسعر استمر في الارتفاع عاما بعد عام.
فإذا كان يجب علي زكاة، فكيف أستطيع حسابها في ظل التغير المستمر للسعر؟
أفيدوني، أفادكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فبالنسبة لحكم استرادا الشبكة فيه اختلاف بين الفقهاء؛ لأنها هدية، والرجوع في الهدايا مختلف فيه بين الفقهاء، فمنهم من يجيز للخاطب الرجوع فيها، ومنهم من لا يجيزه، والمرجع في ذلك إلى قانون الأحوال الشخصية المطبق في بلدكم.
ثم إن قيمة النصاب في زكاة الذهب هي /85/ غراما من الذهب الخالص عيار /24/، أو ما يساوي قيمتها.
فإن ملكت ذلك وحال عليه الحول فعليك أن تخرج عنه الزكاة بنسبة 2.5% كل حول.
وإذا لم تخرج عن سنة من السنين بعد وجوب ذلك عليك فعليك الآن تدارك ذلك وإخراجه بسهره يوم الإخراج؛ لأن الزكاة تبقى في ذمتك إلى أن تخرجها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.