2008-04-05 • فتوى رقم 28389
أنا خاطب ابنة خالي، وحين خطبتها كنت قد عملت عملا سيئاً، وأردت أن أتزوج لكي أستر على نفسي وأبعد عني الحرام، ولكن حين وصولي إلى المطار واستقبالي من قبل الخطيبة وأهلها انتابني شعور غريب، وهو عدم الرضا بالعروس، مع أنها على خلق ومحجبة، ولكن انتابني حالة نفسية صعبة يتخللها الشرود المستمر والتفكير والبكاء وعدم الرضا، وأحس بأنه يوجد جبل على صدري، وأني لا أستطيع الكلام معها.
وفي إحدى المرات قالت لي بأنها تعبت مني بسبب جفائي (الغير مقصود بسبب حالتي) وأن يذهب كل منا في طريقه، بعد هذه الكلمة ارتحت راحة غريبة، ولكن بعد يومين عادت واعتذرت، وعدت أنا في نفس الحال، وهذا الموضوع له أربعة شهور تقريبا، أنا أصلي وسمعت الرقية الشرعية، وذهبت إلى شيخ وقال: إنها عين حاسدة، وقمت بالصلاة وقراة سورة البقرة كاملة بالليل لمدة يومين، وعملت استخارة، فلا أعلم أني في شتات بين مشاكل الأهل التي ستحصل إن تركت، وبين مشاكلي النفسية...
الله الموفق.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأغلب ظني أن ما تشعر به هو وهم، وليس له أساس من الحسد أو غيره، وإن كنت محسوداً فعلا فأفضل شيء هو أن تعالج بالقرآن، فكل القرآن فيه شفاء إن شاء الله تعالى، وبخاصة الفاتحة والإخلاص والمعوذتان وآية الكرسي وسورة البقرة، تقرأ ذلك عليك بنفسك، أو تطلب ممن تثق فيهم من أهل التقوى والصلاح أن يقرأون ذلك عليك، مع الدعاء بالشفاء.
وأتمنى لك التوفيق والسعادة.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.