2008-04-05 • فتوى رقم 28393
عندما أرى تصرفاً من صديقاتي خاطئا وخارجا عن السنة، أحاول أن أقدم النصح، مثلاً أن اقول لها: هل تعلمين يا فلانة أن هذا حرام؟ فيكون الرد منهن في الغالب أنهن على علم بكون فعلهن المشار إليه حراما، ولكن تضيف قولها بأنه لو دققنا النظر في كل تصرفاتنا فسنجد أغلبها حراما، فتستغرب مني تعليقي على أمر تافه (حسب قولها).
وهذه في الحقيقة مشكلة عويصة قد يواجهها كل من يقوم بالنصح.
فكيف نستطيع مقاومة مثل هذه الأفكار، والرد عليها؟
جزاكم الله عنا كل الخير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
في الشريعة الإسلامية كبائر من الذنوب هي المحرمات، وصغائر هي المكروهات، وعلى المسلم أن يبتعد عن كليهما ما استطاع، وعليك النصح والبيان ثم الدعاء لهن بالصلاح، ولا تكلفين أكثر من ذلك إن شاء الله تعالى، وأسال الله تعالى لهن الهداية.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.