2008-04-05 • فتوى رقم 28398
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد: مشكلته أنه يحب الشر لنفسه مثل المرض، أو التعرض لعقوبات الطرد من الجامعة، وفي نفس الوقت يخاف من ذلك الشر، وكذلك في حالة ما واجهته مشكلة يقع في تناقض بين إرادته لحلها وبين تركها وتعرضه للعقوبة والضرر، ويكون في سعيه لحلها متشائما ومترددا لأنه يحب الشر لنفسه، حتى في الأكل، فهو يخاف من أن يأكل المأكولات الغالية اعتقاداً منه أن شرا سيحدث له كعقاب على أكله للغالي الثمن.
فما حكم هذا، وما هو السبب في الأصل؟
أعلمونا، جزاكم الله عنا خيراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرشد من وقع في ذلك أن يصرف عنه ما يعانيه، ويملئ وقته بعمل علمي أو مهني نافع يملء وقته، ولا يدع للفراغ سبيلاً إليه، وأن يتمنى على الله صلاح الدنيا والآخرة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه عز وجل) أخرجه الطبراني في المعجم الأوسط.
وعليه أن يبعد نفسه عن تمني الشر، لكن إن وقع له فليصبر على البلاء وليحتسب، فقد أخرج البخاري ومسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال: (أيها الناس، لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا).
مع دعاء الله تعالى أن يصرف عنه ما يعانيه، ويكثر من قراءة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم، فإنها تشرح القلب.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.