2008-04-06 • فتوى رقم 28442
بسم الله
السؤال هو حول موضوع المحبة في الله والأخوة في الله، فما هو تعريفها وما هي قيمتها في الدين، والإعانة علي الثباث؟ كيف أصل إلى الأخوة مع شخص أي الشروط تجعلنا ممن يستظل في ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالحب في الله هو أن تحبه لأنه مطيع لله تعالى، وأن تنصحه بذلك وتذكره على الدوام، وتبغضه كذلك إن عصى الله تعالى ولم يرتدع بنصيحتك.
والحب في الله جل وعلا من أوثق عرى الإيمان، ويجد به العبد حلاوة الإيمان، فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود للكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار) أخرجه البخاري ومسلم.
يقول عليه الصلاة والسلام: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وذكر منهم رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه)راه البخاري والترمذي ومالك في الموطأ
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:(تصافحوا يذهب الغل وتهادوا تحابوا وتذهب الشحناء)رواه مالك في الموطأ وأبو يعلى والإمام أحمد بمعاني متقاربة.
وقال صلى الله تعالى عليه وسلك: (الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف) رواه البخاري.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.