2008-04-06 • فتوى رقم 28469
السلام عليكم
أنا _وأعوذ بالله من كلمة أنا_ شاب ذو 21 سنة، كنت أواجه مشكلة القيام بالعادة السرية لمدة سنوات، لكن والحمد لله بدأت أقلل منها، ولم أعد أعملها كثيراً(والحمد لله) بدأت أتحكم في نفسي لكن مشكلتي أنه في أحد الأيام أخبرني شاب متدين أن الفتاة التي تتخيلها أثناء ممارستك للعادة السرية (((أي التي تتخيل أنك تجامعها وتقبلها....في مخيلتك أثناء ممارستك للعادة السرية حتى تشبع رغبتك الجنسية في إكمال هذه العادة السيئة))) أنه لا يمكنك الزواج منها حيث تقع مشاكل أو أي سبب فتفارقها، فلا تكملان الطريق، وبالتالي لا تتزوج منها.
المطلوب منكم جزاكم الله خيرا: هل هذا الأمر صحيح أم فقط كلام، علما أني كنت أتخيل صديقتي أثناء القيام بالعادة السرية، لكني حاليا وإلى الأبد حرمت فعلها، ولم أعد أتخيلها بالإضافة أني أنا وصديقتي نحب بعضنا البعض كثيراً (والحمد لله) ولا نستطيع الفراق عن بعضنا أبدا، فأرجو منكم لو سمحتم أن تجيبوني برسالة في أقرب وقت لأني منزعج ومضطرب كثيراً ولا أنام من اليوم الذي عرفت فيه هذا الخبر.
فأرجوكم أرجوكم أرجوكم أن تجيبوني، وجزاكم الله خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
العادة السرية ممنوعة شرعاً للذكر والأنثى، المتزوجين وغيرهم، لأضرارها النفسية والجسدية، إلا أنها باللمس أشد ضرراً، وتكمن أيضاً الحرمة في أن تخيلك لهذه الفتاة فيه خوضً في عرضها، ونحن مأمورون بالبعد عن كل ما يقربنا إلى الفواحش، وإن نزل بالعادة السرية المني وجب الغسل، وإلا فلا.
وأفضل طريقةٍ للتخلص منها الصوم، ثم الزواج، وملء الوقت بأعمال مباحة مفيدة نافعة تأخذ الوقت كله، كالقراءة والمهنة، مع مراقبة الله تعالى وغض البصر عما حرم الله، ولك إن شئت أن تتقدم لخطبة هذه الفتاة وتتزوجها إن تمكنت من ذلك، وكانت صاحبة خلق ودين، وعليك أن تقطع أي صلة لك بهذه الفتاة قبل ذلك، فالحديث بين الجنسين ممنوع لخطورته مهما كانت النيات طيبة، لأن له انعكاسات خطيرة تتسلل للنفس مع نزعات إبليس، فيجب تجنبها، إلا في حدود الضرورة وبكامل الحجاب والأدب وأمام الأهل وعلى مسمع منهم، وإن أحسنت التوبة ووفقك الله تعالى للزواج منها، فلن يضرك ما كنت قد ارتكبت من المعاصي في السابق إن شاء الله تعالى، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.