2008-04-06 • فتوى رقم 28480
سؤالي عن الدعوة: هل الداعي إلى الإسلام يكسب الثواب إذا دعى غير المسلمين إلى الإسلام في حالة أن رفضوا دعوته، أو لم يستجيبوا له، هل يثاب كما الذي ينجح في الدعوة؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فينبغي للداعي إلى دين الله تعالى أن يستمر في دعوته بالحكمة والموعظةالحسنة، ولأن يهدي الله به رجلاً واحداً خير له مما طلعت عليه الشمس، وخير له من أن يكون له حُمُر النَّعَم، قال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾ [فصلت:33].
لكن عليه أن بجتهد في أن ينوع أساليب الدعوة، فإذا بذل ما في وسعه فلا يضره إعراضهم، والهداية بيد الله وحده، فلا يستطيع أحد هداية أحد إذا لم يشأ الله تعالى هدايته، قال تعالى: ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ﴾ [القصص:56].
وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ [المائدة:105].
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.