2008-04-06 • فتوى رقم 28485
لي أم طاعنة في السن مصابة بالشلل النصفي وضعفت قدراتها الذهنية، تعيش مع أخي وأحفادها في بيت واحد.
طيلة حياتي وأنا حريص على البر بها إلا أن زوجة أخي ضاقت مؤخرا بزياراتي المتكررة لوالدتي، وأصبحت تصنع المكائد تلو المكائد بيني وبين أخي الذي عمد على حرمان زوجتي وأبنائي من زيارة جدتهم بواسطة العنف أحيانا، والشتم أحيانا أخرى مما حدا بي إلى الاكتفاء بزيارة والدتي لوحدي.
مؤخرا أصبحت أتعرض أنا الأخر لاستفزازات من طرفه عند الزيارة لها قاصدا منها جري إلى احتكاك لا تحمد عواقبه.
وخوفا على نفسي وأبنائي من أن أصاب بمكروه بدأت أفكر وأنا مكره على الحد من زيارة والدتي؟
فما هو رأي الشرع في مثل هذه الحالات، علما أنه لا يمكنني أن أستعين في حل هذه المشكلة باي فرد من أفراد الأسرة لأنهم هم كذلك يتعرضون للأذى من طرفهم، وليس بوسعهم التوسط بيننا؟
أفيدوني رعاكم الله.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فأرى أن تداوم على بر والدتك وتمعن في برها وإكرامها، وتتجنب ما يضايق أخيك أثناء الزيارة، وتتعامل مع جفائه بحكمة ولين، كأن تتحبب إليه بهدايا تجلبها معك عند الزيارة أو غير ذلك...، وأسأل الله لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.