2008-04-07 • فتوى رقم 28513
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤالي هو: امرأة لا ترغب كثيراً في معاشرة زوجها لأنه لا يداعبها خلال اليوم، ويأتي بالليل يريد المعاشرة.
ولكنها ترغم نفسها أحيانا لكي لا تقلقه.
فبماذا تنصح هذه الزوجة المغلوب على أمرها؟
جزاك الله بكل خير.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعلى هذه المرأة أن تحسن معاملة زوجها وتطيعه، إلا إذا طلب منها ما فيه معصية الله تعالى، وإلا أثمت، قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: (إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح) رواه البخاري.
ومن حق كل من الزوجين المعاشرة الشرعية لآخر، ويحرم على الزوجة منع زوجها من حقه الشرعي معها بدون مبرر، فإذا قام المبرر، كالمرض أو الحيض أو النفاس أو الإحرام.. فلا مانع من ذلك.
ويجب على الزوج كذلك أن يحسن إلى زوجته بكل الطرق الممكنة له، ويحرم عليه أن يتقصد نسيانها أو هجرها، لحديث النبي صلى الله تعالى عليه وسلم: (إن لنفسك عليك حقا، ولزوجك عليك حقا، ولربك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه) رواه البخاري.
ثم يجدر بالزوجين أن يتفقا على كل شيء حلال بينهما، في أوقات الراحة، ويسارع كل واحد إلى إرضاء الآخر قدر إمكانه ولا يقصر في حقه، وعلي كل منهما أن يسامح الآخر في تقصيره نحوه إذا جرى منه تقصير، ولا يجوز لأي منهما أن يتخذ من تقصير الآخر نحوه في شيء متكأ للتقصير مثله أيضا، فإن خير الزوجين من يسامح أكثر، وليس من بحاسب أكثر.
وأتمنى لهما السعادة والتوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.