2008-04-07 • فتوى رقم 28527
السلام عليكم
عندما أعمل عمل خير ما (أصلح بين اثنين متخاصمين مثلاً) أقوم بدعوتهم على طعام الغداء أو العشاء، وتتم الصلحة بينهم في منزلي، ثم نتناول الطعام.
أقول إن هذا لله، لكن تبدا توسوس لي نفسي بأن هذا سوف يرفع من مستواي عند الناس، وأنني كريم، وأني أصالح بين الناس.
هل هذا يعتبر تغييراً للنية، ولا أجزى به خيراً من الله باعتبار أن الأعمال بالنيات، أم ماذا؟
فهذا الأمر يقلقني في كثير من أعمال الخير (النية).
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك عند فعل الخيرات إخلاص النية لله تعالى ابتداءً وانتهاءً، ثم بعد ذلك لا تلتفت لوساوس الشيطان التي تأتيك بعد بذل جهدك في الإخلاص، فإنه يوسوس لك لتمتنع عن فعل الخير مستقبلاً، فاصرفه واستمر في فعل الخيرات، ولك عظيم الأجر إن شاء الله تعالى.
وأسأل الله تعالى أن يرزقنا وإياك الإخلاص في أعمال، ويثيبنا على ذلك يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.