2008-04-09 • فتوى رقم 28569
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على محمد أشرف المرسلين، وعلى صحبه أجمعين.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ما حكم النظر إلى بعض المصلين بعين قاصرة بسبب لباسهم الغير اللائق بسمعة الإسلام فبعضهم يلبس اللباس القديم المستورد من الدول النصرانية، ويسعى إلي المزج بينها ليقول بعد ذلك بأنه يتشبه برسول الكرم صلى الله عليه وسلم، وبعضهم يلبس اللباس الملطخ بالأوساخ، وبعضهم يخرج مع الروائح الكريهة، وعدة مظاهر حقاً تزعجني في نفسي أليس الإسلام يحث على النظافة وحسن المظهر والباطن علماً أن بعضهم ميسوري الحال؟
الرجاء إيضاح المشكلة وتوجيهي إلي الحق ونصحي إن كان هذا من الأمراض النفسية التي في نفسي، وتبين لي الأسباب من الناحية الشرعية.
أعلمونا جزاكم الله عنا خيرا.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فعليك أن تنصح هؤلاء بالحكمة واللين، وتبين لهم أن الإسلام دين النظافة والجمال، وتوضح لهم ما يدعو إليه الإسلام حقا، واحذر من أن تزدري أحدا من المسلمين، روى أبو داود في السنن عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (( حَسْبُ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ)) أسأل الله لهم الهداية، ولك أجر التسبب فيها.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.