2008-04-09 • فتوى رقم 28573
أصلي وأقرأ من حفظي، وأحيانا أخطئ أو أتردد، فهل إذا أخطات علي إثم أو سجود سهو؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالأفضل أن لا تقرأ من القرآن في الصلاة إلا ما أنت متأكد من حفظك له، والخطأ في القرآن في الصلاة مما اختلف الفقهاء في حكمه، والراجح عندي أن الخطأ الفاحش في قراءة القرآن، إذا غير المعنى تغييرا كبيرا مثل ما لو قال (وأؤلئك هم الكافرون) بدل (وأولئك هم المؤمنون) فقد فسدت صلاته، وعليه أن يقطعها بالسلام، ثم يبدأها من جديد، ولا يكفيه التصحيح في الركعة نفسها أوفي الركعة التي بعدها، أما الخطأ القليل غير المقصود فلا يفسد الصلاة، بل يستمر فيها، وإذا نسي آية فعليه أن يقرأ ما بعدها فورا دون توقف طويل للتذكر.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.