2008-04-10 • فتوى رقم 28597
زوجي أعطاني المهر عند زواجنا، وبعدها علمت بأن أخته هي من أعطته المبلغ، رغم أنه يعلم، وغضبت كثيراً من هذا التصرف؛ لأن هذه الاخت دائما تشعرني بأنها هي من دفع المهر، رغم أنها لا تقول لي ذلك، وكذلك مالها حرام؛ لأنها كانت متزوجة وتعاشر رجالا آخرين قصد المال، فهل ما فعله زوجي صحيح؛ لأني أتألم كثيراً من هذا؟
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فلا إثم على زوجك أن رضي بمساعدة أخته له في دفع مهره حين زواجه منك، ولا إثم عليك بقبولك لهذا المال ولو على افتراض أن أخته جنته من حرام، إذ المال الحرام لا يتعدى الذمتين، ويبقى الوزر على أخته وحدها إن هي جنته من حرام.
ولا يحق لأخت زوجك أن تشعرك بشيء من المنة إن هي ساعدت أخاها في زواجه، ولا أظن أنها تفعل ذلك، بل هو تحسس منك، وعلى فرض أنها فعلته فأرشدك إلى أن تغضي الطرف عن ذلك وتتجاهليه، إكراماً كزوجك، ولك الأجر في ذلك إن شاء الله تعالى.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.