2008-04-11 • فتوى رقم 28633
أنا خاطب واستخرت الله في أكثر من مرة، وفي بعض الأحيان أحس براحة وأخرى أحس بعدم الراحة، وأني بعد قراءة الدعاء أحس في تنميل في الرأس والأكتاف واليدين، وقد استخرت البارحة سبع مرات، وأصابني نفس التنميل مع صداع، وفي الصباح كان كل شيء عادي، ولكن عند الظهر أحسست بكتم في صدري لم يزل إلا بعد أن انابتني نوبة بكاء بأن هذه الزيجة لا أريدها، ولا أعلم لماذا ( الله أعلم )... مشكلتي أن الخطيبة ابنة خالي، وأم ابنة عم أمي، وهذا الموضوع سبب لي حالة من التفكير الطويل حول أضرار زواج الأقارب بالإضافة إلى أني لم أضمر لها شيئا أبدا غير انها ابنة خالي فقط أي لا توجد أية أحاسيس داخلية تجاهها، وذلك من بداية العلاقة وأنا خائف أن أتمم الزيجة، ويبقى شعوري هو ذاته فينقلب علي الموضوع .... هل إن تركتها أكون قد ظلمتها حيث إنني طيلة فترة الخطبة كنت نوعا ما جاف في الكلام دون أية ألفاظ تأذيها طبعاً، ولكن ذلك بسبب عدم القبول في نفسي ومحاولتي المستمرة لتغيير ما في داخلي ودون جدوي....؟ وهل إن أقدمت على الزواج منها وأنا في هذه الحالة يكون خيرا؟
وشكراً.
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين، ومن تبع هداهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
فالذي يظهر من كلامك أن صدرك لم ينشرح (بعد الاستخارة) للزواج منها، فأرى أن تبحث عن فتاة غيرها، لا سيما وأنك لا تضمر لها الأحاسيس التي تكون عادة بين المقبلين على الزواج، وأسأل الله تعالى لك التوفيق.
واسأل الله لكم التوفيق.
والله تعالى أعلم.